لقد ولدت منطويا، ثم كافحت بكلِّ غرائزي الدفاعيَّة، عامًا بعد عامٍ، كي أعزل نفسي أكثر.
درَّبت نفسي على الاستغناء، و أقصيتها بحائط من الجفاء عن الآخرين، و كأنما سأحميها بهذا من مسببات التأثر.
ولا أدري أيَّ قُوة ظننت أنِّي أجنيها بهذا طيلة تلك الأعوام، فالحياة لم تكن خفيفةً أبداً و لا خاليةً من الهشاشات، و الأشياء ظلت تتراكم على القلب كالرّان، و خصوصًا أشدها ضآلةً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق